بالجغرافيا والتاريخ وعلم الإنثربولوجى الجنوبى ليس بسودانى
بشهادة الحديث النبوى الشريف وبشهادة مستكشفي منابع النيل
وتسمية دولة جنوب السودان خطأ يجب أن يصحح بموجب طعن قانونى لدى
الأمم المتحدة
بقلم
المهندس
سلمان إسماعيل بخيت على الرباطابى السودانى الحر غضب من غضب ورضى من
رضى
مهندس - يقيم بمدينة الرياض – المملكة العربية السعودية
كتب
الدكتور/ حسن الفاتح قريب الله بمجلة الثقافة السودانية ، العدد- 1- بتاريخ ديسمبر
1980م ، تحت عنوان السودان بين الوصفية والإسمية قائلاً : لون شعب هذا
الوادي واختلاف سحنته عن سواه ، ومقابلته بشرته ، هو الذي أكسبه الوصف بالسودان
.
أما
الدكتور/ عبد الله الطيب ، : فقد اعتمد على مقولة الجاحظ ( السودان والبيضان ) ،
وقال أن السودان تعني جمع أسود . وإذا ما رجعنا إلى المعنى الإفريقي في
اللغة النوبية ، نجد الكلمة أصلها : سَــوْدان وتعني
بالنوبية : المخلوط ، وهو ما ليس بالأبيض الباين ولا الأسود الباين ، أي : وسط بين
السواد الشديد والبياض الشديد ، ولكى تكون سودانى يجب أن تحمل دم مخلوط ، نوبى
عربى ، نوبى زنجى ، وهكذا ، بينما قبائل جنوب السودان قبائل زنجية صرفه ، وفى
تقديرى هذا اللون المخلوط هو الذى يميز السودانى الشمالى عن مايسمى
بالسودانى الجنوبى . فاللون السودانى ليس بالأبيض ولا الأسود ولا الأصفر ،
بل هو لون يتدرج من البني الغامق الى البني الفاتح وهو لون أب البشرية آدم
وقد ذكر هذا اللون فى القرآن الكريم ثلاث مرات ( كالحمأ المسنون ) ، ( كالطين
اللاذب ) ، ( من صلصال كالفخار ) والحديث النبوى الشريف الذى
رواه الحافظ ابن عساكر من طريق هشام بن عمار ، قال حدثنا عبد ربه بن
صالح ، عن عروة بن رويم ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
لما نـزلت: فَيَوْمَئِذٍ
وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ،
وذكر فيها ( ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ ) ، قال عمر
رضى الله عنه : يا رسول الله ، ثلة من الأولين وقليل منا ؟ قال : فأمسك آخر السورة
سنة ، ثم نـزل: ثُلَّةٌ
مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ
مِنَ الآخِرِينَ ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عمر، تعال فاسمع ما قد أنـزل الله: ثُلَّةٌ
مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ
مِنَ الآخِرِينَ ،
ألا وإن من آدم إليَّ ثلة ، وأمتي ثلة ، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من
رعاة الإبل ، ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا أحد يجرؤ أن
يقول لى أن باقان وسلفاكير ورك قاي من هذه الثلة وهذه شهادة موثقة من فوق سبع
سموات تؤكد أننا منذ مايزيد عن 14 قرن ومايزيد كانت هويتنا السودانية الإسلامية
معروفة والإبل لاتعيش فى جنوب السودان ، وهى ليست بأرض سودانية ، وماتبقى من
خارطته الحالية هو السودان برعاة إبله المسلمين واللون السودانى المميز ، فقد كنت
أجلس فى إحدى الدواويين الحكومية السعودية ، فجلس بجانبى بدوى طاعن فى السن ولكنه
قوي البنية ، فسألنى : حبشى ؟ قلت له لا ، صومالى : قلت لا ، قال : وشو ؟ أى من
أين أنت ؟ قلت : سودانى ، قال لى : والنعم ، أى أنعم به من سودانى وذلك من فرط حب
السعوديين الشديد لأهل السودان ، ثم تابع حديثه : فى زماننا كان المعرس يجيب قشه
من سواكن بالسودان . أى أن العريس السعودى على زمانهم كان يحضر شيلة الزواج من
سواكن ، فقلت له : وعلى زماننا نحن نحضر قش الزواج من جدة ودبى ، فلم يشبهنى
بالكينى أو اليوغندى ولكنه شبهنى بالأحباش والصومال ونحن إخوة ، فكلمتا السودان
والحبشة تحملان معنى واحد يتحدث عن هذا اللون وفى اللغة الأوردية نجد كلمة محس
تعنى الأسمر ، والسودان القديم يضم جزء كبير من الشريحة التى تعرف حاليا بدول
الساحل والصحراء حتى تمبكتو فى مالى كانت تعرف بالسودان إذا إستبعدنا الواجهة
الشمالية التى تطل على البحر الأبيض المتوسط ومايعرف بدول المغرب العربى حتى مصر ،
فجميعهم ينتمون لأجناس مخلوطة بالقبطية والأمازيقية بإستثناء النوبة المصرية فتقع
ضمن شريحة السودان والسودان سبق له وأن حكم مصر ، وحينما نال السودان إستقلاله فى
العام 1956م وتقدم السودان بطلب الإنضمام للأمم المتحدة بمسماه الجديد دولة
السودان ، إعترضت مالى لأنها هى الأخرى السودان ، بل أن افريقيا الوسطى كانت تسمى
بالسودان الفرنسى . فمجموعة الدول التى تبدأ بإثيوبيا وبقية مجموعة القرن الأفريقى
مرور بإريتريا والسودان الحالى وتشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر وصولا الى مالى
جميعها أطلق عليها سابقا إسم الحبشة كما أطلق عليها إسم السودان ، والحبشة
والسودان تعنيان الإنسان الأسمر أى اللون المخلوط بين الأسود والأبيض والذى وصفناه
بدرجات البنى .
إذن من
أين أتت هذه القبائل النيلية والتى تسمى بالدينكا ، النوير ، الشلك ، القريش ،
البلاندا ، الفرتيت ، الأندقو ، اللاتوكا ، الباريا ، الأشولى الى آخر القائمة .
جزء منها جاء من هضبة الحبشة ومنهم الدينكا والجزء الأكبر وحتى وقت قريب كانت هذه
المنطقة ( التى تعرف حاليا بجنوب السودان ) خالية تماماً من السكان وقد سجل ذلك
مستكشفوا منابع النيل الأبيض فى مذكراتهم . فمن اين أتوا ؟ ولماذا أتوا ؟
بدأت
الحياة بآدم وحواء كما علمنا بذلك ديننا الحنيف وبدأت ذريتهما فى الإنتشار بأمر
ربها ليعمروا الأرض فكانت من الطبيعى أن تنشأ التجمعات حول مناطق توفر مياه الشرب
النقية ( وجعلنا من الماء كل شىء حيا ) ، فكان إنسان نيادرتال الذى عاش
في أوروبا وآسيا الغربية
فى المساحة الممتدة من أسبانيا وحتى أوزبكستان في فترة
تزامنت مع العصر
الجليدي الذي شاب
معظم أرجاء أوروبا وآسيا قبل
مائتان وثلاثون الف سنة ، وإنسان السند فى الهند على نهر السند وإنسان سنجة
بالسودان على النيل الأزرق ولم تعرف أى كشوفات عن إنسان جنوب السودان ولو كان جنوب
السودان جزء من السودان لوصل إليه النوبة قبل الزنج ولوجدنا حضارة نوبية فيه
وإهرامات وكلمات نوبية ، فالنوبة وصلوا لأربجى والكدرو وسوبا وكلها كلمات نوبية
ولم يتقدموا نحو الجنوب لأنها كانت منطقة موبوءة بالأمراض التى تسبهها
الحشرات من ذباب وبعوض خاصة فى مناطق السد ذلك النبات الذى ينمو فى مياه النيل
الأبيض ويوقف حركة جريان المياه فيه للسرعة صفر مما يجعلها بؤرة وحاضة مناسبة
لنمو وتوالد العديد من الحشرات التى تسبب الأمراض . فهنالك ذبابة التسى تسى
التى تنقل عدوى العمى وذبابة الألفنتيسس التى تورم الساقيين حتى يصبحا كقدمى الفيل
وذبابة تصيبك بالنعاس والنوم المتواصل وباعوضة تنقل حمى الملاريا . فما الذى دفع
بهذه القبائل للعيش فى هذه المناطق الموبوءة ؟ كما أن العرب حين دخلوا السودان
فاتحين بقيادة عبد الله بن ابى السرح بشروا بدينهم من جنوب مصر شمالا الى أقصى
مكان فى جنوب السودان يقطنه بشر ولو كان فى تلك الفترة مايعرف بإنسان جنوب السودان
يدين بالوثنية أو المسيحية لماتردد العرب فى نشر الرسالة الإسلامية بينهم تلك
الرسالة التى تركوا بلادهم وزوجاتهم وأبنائهم وأموالهم فى جزيرة العرب من أجل
نشرها ، فتوجهوا غربا حيث يوجد البشر حتى مابعد دارفور ليلتقى مسلم أرض السودان
بمسلم شمال أفريقيا ولم يقف فى وجه هذه الفتوحات إلا قوة الدولة المسيحية فى الحبشة
من ناحية الشرق التى تصدت للفتوحات الإسلامية فى افريقيا والدولة المسيحية فى
فرنسا التى تصدت للفتوحات الإسلامية فى اروبا ، ولو كان إبان دخول العرب للسودان
يوجد دينكا أو نوير أوشلك لدخلوا فى الإسلام ولكانوا إمتدادا طبيعيا لدخول الإسلام
ليوغندا وكينيا ومنطقة البحيرات
في العام
1858م أى قبل قرن ونصف فقط ، المستكشفان البريطانيان' سبيك وبرتون' وصلا إلي منابع
النيل في رحلة بدآها في شرق إفريقيا فوصلا لبحيرة' تنجانقا' ثم عادا وفي منتصف
الرحلة حالت ظروف' برتون' الصحية دون الإستمرار في الرحلة التي واصلها' سبيك' إلي
أن إكتشف أن منبع النيل من هنا في تلك النقطة التي أطلق عليها بحيرة (
فيكتوريا ) نسبة إلي الملكة فكتوريا ملكة إنجلترا ، أى أن أول مستكشف (سبيك )
يتحدث إلينا قبل حوالى قرن ونصف مضيا لم يكن جنوبى زنجى يوجد داخل مايعرف بأرض
جنوب السودان ، وحين أتحدث إليكم عن دخول النوبة للسودان ، فلا تاريخ يذكر وقد
تكون بعد الخلق بفترة زمنية قصيرة ، فإنسان السودان القديم قد تكون نشئته قبل
انسان نيادرتال بكثير لأن الحياة بدأت بآدم وحواء فى منطقتنا ( جزيرة العرب
) قبل أن تنفصل اسيا عن افريقيا وامريكيا عن افريقيا وتتقسم البشرية بين القارات
الخمس ، أنها بدأت مع بدء الخلق ، وحين أتحدث عن الوجود العربى فإنى أتحدث عن
العام 31 هجرى ، أى مايزيد عن 1402سنة هجرية وهى قرابة 13,5 قرن ميلادى . هذا من
ناحية التاريخ ، فنحن الأقدم والأعرق والأحق بكلمة السودان ولو هنالك من ينازعها
فيها فالتشادى والنيجرى والمالى أحق ، لا وافد حديث إسمه باقان أموم لايربطنا به
دين ولاعرق ولانسب ، هو اقرب لإنسان منطقة البحيرات واشبه بإنسان المساي فى كينيا
وجنوب أثيوبيا
من أين
أتوا ؟ سأعود للإجابة على هذا السؤال ولكن حتى لايقال عنى أنى أكتب عن الجنوب
كتابة الجاهل الذى لايعرف الجنوب وإنسانه ، أقول لقد عملت مهندسا بالفرقة 14
المكلفة باعمال المسح الطبوغرافى ومقاطع عرضيه على نهري سوي وبوسري اللذين يلتقيان
فى قرية بسري خارج مدينة واو مشكلين نقطة أشبه بمقرن النيلين الأبيض والأزرق
ليكونا نهر الجور ومياه هذا النهر ( الجور ) ورافديه (سوي وبوسري ) يدخلان منطقة
الأعشاب النيلية التى تعرف بالسد حيث تصبح سرعة جريان المياه بالنهر صفر ويتحول
لحاضنة للعديد من مسببات الأمراض التى ذكرتها ، فقد كنا ونحن نقطع نهري سوي وبوسري
جيئة وذهابا يوميا اكثر من مرة بلباس جوارب فى الأرجل وجوارب فى أديدينا
ونغطى وجهنا بشاش خفيف بالإضافة للبنطلون والقميص ومن يشاهدنا يظن أننا ذاهبون
للقمر لا لأخذ مقاطع عرضية لنهر وكانت هذه الدراسة فى العام 1973م/1974م خاصة
بوزارة الري على ما أذكر والغرض منها إنشاء سد على نقطة إلتقاء نهري سوي وبوسري
لتستفيد مؤسسة التنمية الصناعية السودانية من رفع هذه المياه التى تضيع هدرا
بالتبخر ولا تصل للنيل الأبيض لعمل مشاريع زراعية تزود مصنع تعليب الفاكهة وصناعة
الصلصة من الطماطم وكان مدير المصنع فى تلك الفترة هو المهندس جوزيف لويس طمبرة
الذى عشنا معه عدة أشهر وكنا فأل حسن عليه ، فبعد أشهر قليلة جىء به للخرطوم
نائباً لرئيس الجمهورية أنذاك جعفر نميرى وحفظت الدراسة التى أجريناها مع سابقتها
وهى دراسة أجراها إخوتنا فى الرى المصرى فى ثلاثينيات القرن الماضى أى قرابة نصف
قرن من دراستنا نحن ، فكنا كلما قمنا بوضع نقطة بنش مارك على بعد 2 كيلومتر وجدنا
نقطة بنش مارك قديمة نأخذ قراءتها ونجدها صحيحة ، فرجعنا لملفات الرى والمساحة
فقيل لنا أن المصريين إبان الحكم المصرى البريطانى للسودان ( مهندسو الري المصرى )
نفذوا هذه الدراسة لنفس الغرض قبل مايقارب الأربعين سنة من زماننا ذاك ،
فحفظت الدراسة ولم ينفذ المشروع والسبب الوحيد هو التمرد الأول ( أناننيا1 ) وحفظت
دراستنا بسبب تمرد الجنوب الثانى وستحفظ أى دراسة لأى مشروع تنموى مستقبلى
بجنوب السودان لأن الجنوبيون لايتقنون أى شىء سوي مهنة الحرب والقتل لأنه
مجتمع قبلى متخلف ، يقاتلون كل من هو ليس منهم وإن لم يجدوا قاتلوا بعضهم بعضا كما
يحدث حاليا ، فقد توقفت مشاريع التنمية كما توقف من قبل حفار قناة جنقلى وسيتوقف
كل شىء ، لأن الشىء الوحيد الذى يجيده إنسان الجنوب هو الحرب وشرب الخمر ورقص
الترمرم ، فيصنعون الخمر من كل شىء يتوفر لهم من تمر ، ذره ، سكر موز ، مانجو
حتى من الأنناس ولكنهم لايصنعون من الفسيخ شربات ، أذكر أننى فى منتصف ستينيات
القرن الماضى كنت أعمل فى العطلة الصيفية مع المقاول الذى ينفذ عمارة سكنية خاصة
بموظفى بنك السودان بالعمارات شارع 15 مع شارع الملك عبد العزيز ، فحدثت مشاجرة
بين إثنين من أبناء الدينكا والنوير حول من الأحق بصحن فول فاضى إنتهت بموت 15 من
الطرفين تركت على أثرها موقع العمل ولم أعد حتى لإستلام مستحقاتى ومن يومها
وماترتب بعدها من فترة عملى بالجنوب ترسخت لى قناعات بأن الجنوبيين يعطلون حركة
التنمية بالشمال وفصلهم فيه الخير الكثير وإن كنت أتمنى أن يتم ولكن ليس بمواصفات
نيفاشا التى أعطتهم أكثر مما يستحقون ولكن نقول قدر الله ماشاء فعل
من أين
أتوا ؟ وماهى أسباب مجيئهم ؟
قلنا أن
البشرية فى حركة النشوء والتطور الطبيعى لها أقامة حضارات حول الأنهر خاصة مصبات
الأنهر المطلة على البحار والمحيطات ، فنشأة حضارات فى بلاد الحبشة ومصر والسودان
لمايزيد عن عشرات الأف السنين ، كما عرفت البشرية تجمعات بشرية بدائية تمتهن الرعى
والصيد فى مناطق الأنهر الأفريقية التى تصب فى المحيط الأطلسى كنهر السنغال ونهر
النيجر ومادونها ، إلا أن الهجمات التى كان يقوم بها الإنسان الأبيض القادم من
الدنيا الجديدة ( أمريكا ) لجلب العبيد وتشغيلهم فى مزراع القطن التى بنت حضارة
أمريكا ، لتأتى رائدة العبودية والإسترقاق فى العالم لتتهمننا بأننا نستعبد
الجنوبيين والكل يشهد أن الجنوبى كان يقبض راتبه اليومى أول ماينزل من السقالة
وهاهو اليوم فى الجنوب عاطل حائر جائع نادم وسيموت لو أغلق الشمال عليه منافذ
إرسال الغذاء
فقد صور
الكاتب إليكس هالى وهو أمريكى من اصول أفريقية فى رائعته الجذور ( رووتس ) كيف تم
إختطاف جده كونتاكونتى ومنذ ذلك التاريخ بدأ الأفارقة الذين يسكنون على الساحل
الغربى لأفريقيا من السنغال شمالا حتى توجو جنوبا فى الهروب شرقا للداخل
الأفريقى . قالوا للتعيس : أيه جبرك على المر ؟ قال : اللى أمرً منه . فكانت
الهجرة المتأخرة لإنسان الساحل الغربى لأفريقيا للوصول لوسط افريقيا حيث تبعد
المسافة على ذراع صيادي العبيد من الأمريكان البيض ، وعندما وصلت تجارة الرقيق الى
سواحل كينيا وجنوب أثيوبيا هربت قبائل الدينكا للداخل الأفريقى وإستقرت فيما يعرف
حاليا بجنوب السودان والسودان منهم براء ، فهم ليسوا بسودانيين وليبحثوا لهم عن
إسم جديد لدولتهم وليقطعوا علاقتهم بنا نهائيا لننطلق كدولة نوبية عربية إسلامية
ونوبية هنا تأكيد لإرتباطنا الأفريقى ....